إهداء إلى الشُّهداء والثُّوار والقراء الكرام :
سُمُرُ الجِـــباهِ كأنَّهُمْ شَـــامٌ فَيَكْشِفَهُ السَّـــنا
سُمُرُ الإهــابِ كأنَّهُمْ حَــــدَقٌ تَرَبَّعَ أعـــيُنا
كَالنِّــيـــل كَالغَــابـاتِ كَالغيثِ العَميمِ المقتنى
يَــا قَلبَهُمْ لمَّــا هَــــــفَا يَــا طَرْفَهُمْ لمَّــــا رَنا
يــا عَـزْمَهُمْ لمَّا اهـتَدَى يــا صـوتَهُمْ مَا أعلنا
يَـــا ليلَهُم لمَّــا انزوى يَـا صبحَهُمْ لمَّـــا دَنا
ألا فَلتَعلمِ الأيَّــــــامُ ولتَعــلمْ هـــذي الـــدُّنا
أنَّ الأُبــــاةَ الرَّاجِلينَ الطَّامِحــينَ أنْفَسُ مَعْدِنا
الطَّالبينَ الحَـــقَّ في حُــــــرِّيَّةٍ طُبِعَــتْ لَنــا
الصَّــابرينَ وجدتَهُمْ ما دُمتَ أنــتَ المُحْسِـنا
الغاضبينَ الثَّائرينَ عَلَى العَتيِّ مهمــــا تَمَكَّنا
مِنْ السُّــــــــودانِ أبداً لَــنْ يكــــــونَ الهـــيِّنا
آســادُنا تمشي فَــــلا ذِئـبٌ ولا كلـــــبٌ ثَنَى أنَّ الأُبــــاةَ الرَّاجِلينَ الطَّامِحــينَ أنْفَسُ مَعْدِنا
الطَّالبينَ الحَـــقَّ في حُــــــرِّيَّةٍ طُبِعَــتْ لَنــا
الصَّــابرينَ وجدتَهُمْ ما دُمتَ أنــتَ المُحْسِـنا
الغاضبينَ الثَّائرينَ عَلَى العَتيِّ مهمــــا تَمَكَّنا
مِنْ السُّــــــــودانِ أبداً لَــنْ يكــــــونَ الهـــيِّنا
عُـــــــزَّلٌ لا يعـــــتدونَ أرادوا وطـــــناً آمِــنا
يتدافعونَ على الدُّروبِ ويَهتفـــــونَ بِـلا ونَــىبِوجـــــهِ الظُّــــلْمِ فـي فَجْــــــرٍ أطَـــلَّ وآذَنـا
ظُلمُ القَــــريبِ مصـيبةٌ صَــــابَتْ تُقَلقِلُ بينـنا
أســـــــاءَ إليهِمُ وهُمُ الكِبارُ ما عَرَفوا الخَـــنا
أحــرارٌ مِنْ أحـــرارِ شَـــــــعْـبٍ مَا انحــــنىمَا دَعَــــتْهُ مُلِمَةٌ مُسْــــــــتَصْرَخاً إلا وقَــالَ أنـا
لا شَهِدوا العَدلَ مِمَّنْ أذَلَّ لا شَـــهِدوا البِـــنا
بِآمالٍ عِظامٍ وأحلامٍ نهـــاراً يُحـالِفُها الغِنَى
لَكِنَّها كانَتْ كِــــذاباً حَمَلَ ســــــامِعُهُ القَـــنا
وَا أُمةً ترتــــــاعُ مِنْ راعٍ لَها أنْ يطــــــعَنا
وَا أُمةً يغــتالُها المُلكُ العَضـــــــوضُ تَفَنُّـنا
قُـلْ يا صـــــاحِ عَــنْ فِــتنٍ عَصَـــفَتْ بِــنــا
أتُــراها مِـــنْ ذنـــبٍ فَمَا أقــــــبحَ ذنــــبَنا
مَا كُنَّا كــذَلِكَ ديدَنــا نَكَـــيدُ نقتــلُ بَعْضَـنا
هـــذا أخــــوكَ عَــلامَ تَرضَــى بِمَنْ جَــنَى
لا ينفعُكَ آمـــــرُكَ إذا بُعِثتَ مِنْ بَعْـدِ الفَــنا
إنَّهُمْ خَرَجـــوا لِأجلِكَ لا تُنْكِـــــرنَ تَيْــــقُنا
قَدْ قَدَّمــوا الشُّــهداءَ يفــدونَ رُوحاً مُوطِنا
المتقدمينَ صفوفَهُمْ والمُستنفرِينَ سِواهُمُ والأزُمنا
أبنـــاءَنا أســماءَنا أصــداءَنا سَـوْداءَنا أكبـادَنا
عبدالرحمن السعادة