الثلاثاء، 25 يونيو 2013

عرف الكرام ، زعيمان سودانيان مرشحان لجائزة نوبل للسلام



أمَّا الجائزة فمحلُها معلومٌ وأمَّا المتقدِّمُ  فهو كاتب هذه السّطور وأمَّا المرّشَحان فَهُمَا الملكان بادي أبو دقن وقيلي أبو جريدة وقصتهما معروفة ، ذلك الحدث الكبير الذي يمثل إرثاً إنسانياًعظيماً لجيلٍ مؤسسٍ على التسامح والتآخي، وإذا عرفنا كيف نغرف من هذا المنهل فلن نفقد الأرواحَ ولن تفرقنا السُّبلُ ولن يقتلنا الظمأُ في صحارى الدنيا.
لقد أحببتُ هذين الملكين حتى ظننتُ أنّ من رأى غير ذلك  ففي نفسه شيءٌ مُستَقبَحٌ وعليه أن يعود إلى الله ، فأنا أتقدم لهيئة الجائزة عبر هذا الفضاء بهذا الطلب ولكنْ أيُّها القاريء الكريم دَعْ عنك أوجاع الحاضر وإني لأستأذنك أن تحزم أمرَك وتصحبني في هذه الرحلة حيث نبدأ بالملك بادي ثم وصوله إلى تقلي ثم الملك قيلي ثم نعود مع الملك بادي إلى سنار.  

          وَرِثتَ مُلْكَــاً بيِّنَ الآســــــادِ         نُصِّبتَ فيه كســــائرِ الأجــــدادِ

          نَهَلتَ مِنْ ســـابقِيكَ مُـؤَزَّراً           تمشي على خطــوِ الرَّشـــــــادِ

          حُكْـــمٌ بِمَا تُطــيقُ النَّفْـــــسُ     
     مِنْ عــــدلٍ بســــيـطٍ بــــــــــادِ

          في عهـدِكَ الــرَُّواقُ أصــبَحَ          زاهراً في الأزهرِ الـمُـرتـــــادِ

          ثُمَّ أكرَّمتَ الشُّيوخَ القـادميَن          النَّاشـرينَ عُلومَهُمْ بيَن العِبــــادِ

          بِالعزمِ والصَّبرِ أعددتَ الَخمِيسَ   
  كَقَــــائــدٍ في قــــوةٍ وعَـتـــــادِ

         ابـنُ ربـــاطٍ وثيـــقُ الرَّبـــطِ           سِرْتَ مُرابِطاً بِرباطِكَ الـسَـدَّادِ

          خرَجتَ إلى الرافضيَن لأمـرِ          الأمــيــــرِ الفَـذِّ حِــيَن يُنــــادي

          وَصَلتَ واندلـعَ الـوَغَى بنَهارِ          لَفْــحِ السَّمُــــومِ  مَـعَ الحِــــدادِ

          وأتى بلبــاسِـــهِ اللّيـلُ البهيمُ           مضــرَّجاً بدمِ الزَّكيِّ الصَّــادي

          فإذا الأواني تثاقَلتْ وتناثَرتْ        بِالطيِّباتِ النَّاضِجاتِ مِنْ الَحصادِ

         عَجِبَتْ لـِمَطلَعِها المروءةُ والضِّيافَةُ 
    والــوَرَى مِنْ رائــحٍ أو غــــادِ

         أغنياءٌ يتقاسمونَ كُسَيرةً
ولُقَيمةً        حتَّى إذا أمْسَــتْ نَبَقَةً بالــوادي

        
للهِ درُّكَ يا قيــلي أنتَ حَكِيـــــمٌ        في السَّخــاءِ مِثالٌ ذو انفــــــرادِ

         أتجـودُ يـــومَ كَـــرِيهةٍ سبَقَـتْ          نَحوَ الضُّلوعِ لـِمُثْخِنِ الأجسـادِ؟!

         أتاكَ مُقـــــاتـِـلاً في إتــــــاوةٍ        
  فـرَدَدتَــهُ مُسْتَبْسِلاً في الــــــزَّادِ
 
        وَمَا عـَصَـيتَ لغـــايةٍ عَصَـــبيةٍ      
   أو طــــمــــعٍ بـــرَى وعِــنَـــادِ

        فَلَعلَّــهُ  قَحْـــطٌ أصــــــابَ
 دِيا           رَكُمْ فَتَعسَّرَتْ سَـعَـةُ الأيـــادي

        يَا
أيُّها المــلِكُ الَّــذي بِصـمـيمِهِ         صــارَ الخصيمُ إلى حَمِيمِ فـؤادِ 

        زحَفتَ فَكَمْ مِنْ شــاهِرٍ سيفـــاً      
   وَكَـــمْ مِنْ طــالبٍ خــرطَ القَتــادِ

        أَيْقَنْتَ أنَّ المسلمينَ إذا الـ
تَقــوا           بِسيوفِهِمْ فَالنَّــــارُ بِالمِرصـــــادِ

        صَغُـرَتْ في عيـنِــكَ الدُّنيــــــا          فَقُلْتَ لَهُمْ : خُـذوها على الـمُرادِ

       لا غَلَباً حَمَلْتَ جُـنْدَكَ عــــائداً           مِنْ تِبرِ الملوكِ إلى ثَرَى الـزَُّّهَّادِ

 
       عُـرْفُ الكـــــرامِ مَعَ الكـــرامِ          توافـــقٌ وتآلــفٌ كالقَلبِ والأكبادِ      

        فَعَليكُمْ بالكـــــرامِ هُمُ الصُّوَى       
   بِثنــــــايـا  فَـجٍّ مُبْهَمٍ  لا هَـــــــادِ

     عبدالرحمن السعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق